يلجأ معظم الناس لمسكنات الألم بشكل عشوائي، دون استحضار العديد من الضوابط التي من شأنها مساعدتهم في تحقيق أكبر استفادة من هذه المسكنات. فما هي الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء أثناء تعاطيهم لمسكنات الألم؟
الخطأ الأول: المزج بين الأدوية
إذا كنت تتناول أكثر من دواء واحد، فتأكد دائمًا من أنها لا تحتوي على نفس المكونات. فمثلا، تحتوي العديد من علاجات البرد والإنفلونزا على الباراسيتامول أو الأيبوبروفين.. يمكن أن يؤدي تناولها مع الباراسيتامول إلى تراكم هذا الأخير في الجسم، وتلف في الكبد لاقدر الله.
الخطأ الثاني: عدم قراءة التعليمات
تشير التعليمات إلى تفاصيل مهمة حول المسكن، لذا يجب قراءتها بعناية. فيمكن تناول الباراسيتامول بأمان على معدة فارغة، ولكن يجب تناول الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات( مثل الأيبوبروفين والأسبرين)، مع أو بعد الطعام أو كوب من الحليب. سيساعد هذا في تقليل تهيج بطانة المعدة، وبالتالي تجنب عسر الهضم وألم حرقة المعدة والغثيان.
الخطأ الثالث: نسيان آخر جرعة
إذا كنت تشعر بالألم، فقد تفترض أن تناول جرعة إضافية من مسكن الألم سيساعد في تخفيف أوجاعك. لكن غالبًا ما ينسى الشخص آخر جرعة تناولها ويخطئ في تقدير موعد الجرعة التالية. هذا يعني أن الجسم لا يستطيع استقلاب الدواء بشكل فعال، وعلى الرغم من أنه يمكن تناول الباراسيتامول والإيبوبروفين معًا، إلا أنه من الجيد تدوين الوقت الذي تتناول فيه الجرع حتى تتمكن من توزيعها بالتساوي خلال النهار.
الخطأ الرابع: الوقوع في الإدمان
إن تناول المسكنات التي تحتوي على الكودايين، أو الأيبوبروفين، أو الترامادول بشكل مستمر لعلاج الصداع بدون وصفة طبية، تعرض الشخص للإصابة ب ”الصداع المزمن الناتج عن الأدوية”.
يجب استخدام مسكنات الألم التي تحتوي على الكودايين أو الترامادول لمدة خمسة أيام كحد أقصى. يمكن أن يؤدي تناول هذه الأدوية باستمرار إلى أعراض الإدمان وصعوبة كبيرة في التوقف عن تناول الدواء.
الخطأ الخامس: اللجوء لمسكنات موصوفة للآخرين
يصف الأطباء المسكنات للمرضى بناءً على احتياجاتهم الفردية، قد يكون تناول مسكنات الألم الموصوفة لشخص آخر أمرًا خطيرًا. فقد يكون لديك حساسية من المكونات، أو قد يتفاعل المسكن مع دواء آخر تتناوله.. مثلا، لا ينبغي استخدام ديكلوفيناك، وهو مسكن للألم، إذا كنت تعاني من الذبحة الصدرية أو قصور القلب أو تقرحات في المعدة.
الخطأ السادس: قيادة السيارة بعد تناول الكودايين
الكودايين مادة أفيونية خفيفة وهي ضمن فئة عقاقير مثل المورفين، يمكن أن يجعلك الكوديين أكثر نعاسا، ويبطئ أوقات رد فعلك وأيضًا أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء.
إذا شعرت بالنعاس أو الدوار بعد تناول مسكن للألم يحتوي على الكودايين، فلا يجب عليك القيادة.
الخطأ السابع: شرب الكحول
بعض الأشخاص يشرب الكحول تزامنا مع المسكنات. تعمل مسكنات الألم والكحول بشكل عام على تعزيز تأثير بعضهما البعض، مما قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة.
الخطأ الثامن: عدم سؤال الصيدلي
عندما يتعذر على المرضى فهم ملصقات الأدوية، يجب عليهم سؤال الصيدلي وعدم الاعتماد على تأويلاتهم الحدسية وأقاويل عامة الناس.
الخطأ التاسع: تخزين المسكنات
تعرف الحبوب فسادا بعد وقت قصير من تاريخ انتهاء صلاحيتها، خاصةً عندما يتم حفظها في بيئة رطبة، مثل خزانة الأدوية في الحمام.
الخطأ العاشر: مضاعفة الجرعة
يصف الأطباء مسكنات الألم بالجرعات التي يعتقدون أنها ستوفر أكبر فائدة بأقل قدر من المخاطر، مضاعفة تلك الجرعة لن يسرع من تخفيف الألم، ولكن يمكن أن يسرع بسهولة في ظهور آثار جانبية ضارة.
قد لا تعمل الجرعة الأولى من مسكنات الألم بالطريقة التي تريدها في غضون عشر دقائق. تقول كريسيتين أ بيناسو ممثلة جمعية الصيادلة الأمريكية: “لكن هذا لا يعني أنه يجب أن تتناول خمسة أدوية أخرى…” إذا كنت تتناول جرعات إضافية من بعض مسكنات الألم، فإن ذلك يجعل الجرعة الأولى لا تعمل بشكل جيد، وينتهي بك الأمر في غرفة الطوارئ…”.
المراجع
https://www.beckersspine.com/pain/item/9007-8-pain-medication-mistakes-patients-make.html
https://www.webmd.com/pain-management/features/pain-pill-mistakes#1