معاناة الصداع النصفي.. ما الأعراض وهل هناك علاج؟

على الرغم من شيوع مشاكل الصداع النصفي (الشقيقة) وعدم خلو عيادات طب الأعصاب من الحاملين لأعراضها، يظل هذا النوع من الصداع راجعا لأسباب غامضة يصعب تحديدها بدقة.

 ويعتبر الصداع النصفي ألما حادا يحدث بصورة متكررة على مستوى الرأس (نصف الرأس غالبا)، قد تسبقه أعراض تنذر باقتراب حدوثه أو ترافقه بعد بدء نوباته. 

فهل يمكن ربط الصداع النصفي بأسباب معينة؟ ماهي أعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟

في ظل غياب الأسباب الحقيقية الكامنة وراء معاناة العديد من الأشخاص من الصداع النصفي، يمكن الحديث عن بعض الأسباب المحتملة لهذا النوع من الصداع؛ وهي كالتالي:

هرمونية:

تلعب الإيقاعات الهرمونية لدى المرأة دورا كبيرا في كثرة تردد نوبات الصداع النصفي لديهن، حيث يشهد حالهن تحسنا أثناء فترة الحمل فيما يتراجع هذا التحسن بعد انقطاع الطمث وبالتالي عودة النوبات بشكل مضاعف نوعا ما، إلا أنه لا يمكن تفسير ذلك على أن سبب الصداع النصفي هرموني محض.

هضمية:

قد يصاحب الصداع النصفي(الشقيقة) أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي كالقيء والغثيان، إلا أنها تكون نتيجة له وليست سببا في حد ذاتها.

نفسية:

كالأزمات الناتجة عن التوتر أو المضايقات والعواطف المشحونة بشكل سلبي، والتي تكون سببا شائعا للصداع النصفي.

وراثية:

هذا ويرتبط الصداع النصفي بشكل كبير بالعوامل الوراثية، التي تزيد من حدته في حال وجود أحد من أفراد العائلة سبق له التعرض لنوبات هذا الصداع. وفي الوقت الذي لم تُحدد فيه الجينة الوراثية المسببة للصداع النصفي بشكل دقيق، يرجح العلماء تدخل العديد من الجينات في ذلك فضلا عن العوامل البيئية. 

وهناك نوع نادر من أشكال الصداع يدعى الصداع النصفي الفالجي، يرتبط بجينة واحدة شديدة الانتقال، مما يجعل الطفل عرضة للصداع النصفي بنسبة 50 في المئة في حال إصابة أحد والديه. 

بما أن الأسباب الدقيقة للصداع النصفي تعد مجهولة في الغالب، يبقى استباق الوقاية منه ومعالجة أعراضه فور حدوثها الحلين الأمثلين. ويمكن طلب مساعدة طبيبك في التقليل من حدة النوبات التي تصيبك، خاصة في غياب الحديث عن علاج شاف %100 للصداع النصفي.

هناك أعراض تحذيرية تسمى الأورة تأتي قبل أو تزامنا مع الصداع، كاضطرابات بصرية؛ الشعور بالتنميل في أحد أطراف الجسم أو صعوبة التحدث.. ونجد اختلافا في بعض الأعراض وحدتها من شخص لآخر، كمستوى النوبات أو زمن حدوثها، مما يجعل العلاج يعتمد على:

  • العمر.
  • عدد مرات تكرار الصداع النصفي.
  • شدة الألم.
  • عدد المرات التي تعوق المصاب عن ممارسة أنشطته الروتينية..  إلى غيرها من المعطيات التي تساعد الطبيب المختص في وصف العلاج المناسب. 

من أمثلة العلاجات:

أدوية التريبتان مثل سوماتريبتان، للمساعدة في عكس التغيرات الدماغية المسببة للصداع النصفي.

العقار الجديد والمختلف عن العلاجات الحالية “gepants”، فحسب الدكتورة جيسيكا ايلاني مديرة مركز MedStar Georgetown Headache في واشنطن العاصمة؛ يعد gepants من الأدوية الممكن تناولها حسب الحاجة وابتلاعها في شكل حبوب أو أقراص قابلة للذوبان في بداية نوبة الصداع النصفي، لعلاج أعراض كألم الصداع وحساسية الضوء/الصوت، الغثيان والقيء.

فدوره يتجلى في منع الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) من الارتباط بمستقبلاته وبدء إشارات الألم هذه، وهو بروتين يحمل إشارات الألم على طول الأعصاب التي تشارك في توليد ألم الصداع المرتبط بالصداع النصفي.

يمكن الاستعانة  ببعض التدابير  التقليدية مثل:

  • الاستلقاء في غرفة هادئة ومظلمة.
  • تدليك فروة الرأس.
  • وضع قطعة قماش باردة على الجبهة أو خلف الرقبة.

المراجع:

https://sante.lefigaro.fr/sante/maladie/migraines/quelle-est-cause

https://www.healthline.com/health/migraine#causes

https://www.medicalnewstoday.com/articles/148373#summary

https://www.healthline.com/health/migraine#treatment

https://americanmigrainefoundation.org/resource-library/gepants-ditans-therapies

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *