ما هو ارتفاع ضغط السائل النخاعي..

يحيط بالدماغ  والنخاع الشوكي سائل يشبه الماء يدعى” السائل النخاعي”. يلعب  هذا السائل دورا مهما في حماية أجهزة الجهاز العصبي المركزي من الضغوطات و يغذي خلاياه العصبية بالتغذية الكافية خصوصا من الكليكوز.  يتجدد هذا السائل باستمرار طوال اليوم ويكون تحت ضغط عادي يمكنه من المرور بسهولة بين أجزاء الدماغ.

لكن عندما يرتفع ضغط السائل النخاعي حول الدماغ، تشهد الجمجمة أيضا زيادة الضغط داخلها على حد سواء، مما يسبب صداعا شديدا في الرأس.

يرجع ذلك إلى زيادة كمية السوائل المحيطة بالدماغ وذلك بسبب  وجود عرقلة (ورم مثلا) في مسار السائل النخاعي، أو بسبب خلل في عملية إفراز أو امتصاص هذا السائل.

قد يشكل ارتفاع ضغط السائل النخاعي خطرا يهدد الحياة، لذا يجب على الشخص الذي تظهر عليه الأعراض، الحصول على مساعدة طبية عاجلة.

ماهي أعراض ارتفاع ضغط السائل النخاعي؟

يمكن أن تختلف الأعراض تبعًا لعمر الشخص، فقد يكون لدى الرضع أعراض مختلفة عن الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين المصابين بهذه الحالة.

الأعراض عند البالغين

  • صداع الرأس، تقيؤ.
  • تغير السلوك.
  • انخفاض نسبة اليقظة، نعاس.
  • صعوبات في الكلام أو الحركة.
  • حساسية عند رؤية الضوء.
  • عدم وضوح الرؤية.

إذا تطورت الإصابة بارتفاع ضغط السائل النخاعي، قد يفقد الشخص وعيه ويدخل في غيبوبة، أو قد يتسبب ذلك في تلف أجزاء من الدماغ ، إذا لم يتلق الشخص علاجًا طارئًا.

الأعراض عند الأطفال

قد يُظهر الأطفال نفس الأعراض التي تظهر على البالغين. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتأثر شكل رؤوسهم.

 يوجد لدى الرضع صفائح لينة في جمجمتهم تتشابك فيها الأنسجة الليفية التي تسمى خيوط الجمجمة، وقد يؤدي ارتفاع ضغط السائل النخاعي إلى فصل تلك الخيوط وتفكك الصفائح اللينة. فضلا عن انتفاخ اليافوخ، وهو المنطقة اللينة والحساسة في أعلى الجمجمة.

كيف يتم تشخيص ارتفاع ضغط السائل النخاعي؟

يعتمد الطبيب عادةً على التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني، قد تخضع أيضًا لفحص الجهاز العصبي، لاختبار حواسك وتوازنك وحالتك العقلية. 

أيضا يلعب طبيب جراحة العيون دورا مهما في تحديد درجة تأثر العصب البصري

من خلال النظر في عينك باستخدام منظار العين.

الأشعة المقطعية: يقوم هذا الاختبار بعمل سلسلة من صور الأشعة السينية المفصلة للرأس والدماغ.

التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الاختبار مغناطيسًا كبيرًا وجهاز كمبيوتر لاكتشاف التغيرات الصغيرة في محتوى أنسجة المخ، ويمكن أن يظهر تفاصيل أكثر من الأشعة المقطعية.

 البزل النخاعي: يقوم الطبيب باستخراج السائل النخاعي عن طريق إبرة أسفل الظهر لتخيف الضغط على الجمجمة، و يقيس أيضا درجة ضغط السائل النخاعي.

كيف يتم العلاج ؟

أولا يعمل الطبيب على تقليل الضغط داخل الجمجمة للحد من مخاطر تلف الدماغ. بعد ذلك، سيعمد على معالجة السبب الكامن وراء ارتفاع الضغط.

تشمل طرق العلاج للحد من ارتفاع ضغط السائل النخاعي:

  • الأدوية التي تقلل من الضغط، وهي محاليل ملحية مفرطة التوتر .
  • وصف  مهدئات للمساعدة في تقليل الألم و القلق.
  • تصريف السائل النخاعي الزائد بواسطة تحويله خارج الجمجمة عن طريق صمام باتجاه البطن، للتقليل من الضغط على الدماغ.
  • الجراحة في حلات قليلة، لإزالة جزء صغير من الجمجمة وتخفيف الضغط.
  • إزالة ما يمكن أن يعرقل مسار السائل النخاعي كورم مثلا.

هل هناك  مضاعفات  لارتفاع ضغط السائل النخاعي ؟

قد تكون لارتفاع ضغط السائل النخاعي مضاعفات، مثل:

  • فقدان للبصر جزئي أو كلي.
  • شلل في الحركة.
  • صداع مستمر في الرأس.
  • نوبات صرعية.

ماهي طرق الوقاية ؟ 

لا يمكنك منع صداع الضغط داخل الجمجمة من الظهور، لكن إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة في المقال، فأنت بحاجة إلى الحصول على رعاية طبية على الفور.

مراجع

https://www.healthline.com/health/increased-intracranial-pressure

https://www.healthline.com/health/increased-intracranial-pressure

https://www.medicalnewstoday.com/articles/324165#symptoms-of-increased-icp

https://www.columbianeurology.org/neurology/staywell/increased-intracranial-pressure-icp-headache

https://www.urmc.rochester.edu/encyclopedia/content.aspx?contenttypeid=134&contentid=67