كلما تقدم الإنسان في العمر تبادر إلى ذهنه اليأس من قدرات دماغه، ظانا أن القطار قد فاته ولم يعد يسعه التفكير بشكل مرن وسريع.
لكن في هذا المقال سنثبت العكس، وستتعرف على الأمور التي من شأنها تعزيز قدراتك العقلية وذاكرتك.
على الرغم من التأثير الإيجابي للنشاط البدني على صحة الدماغ، إلا أن تقوية الذاكرة وتحسين القدرات المعرفية، تجعلك في حاجة إلى المزاوجة بين التمارين البدنية والعقلية.
لخلق تغيير ملحوظ على مستوى اللدائن العصبية في الدماغ، يجب أن يتضمن التعلم مهام ذات صعوبة كافية ومستوى متزايد. فالتقدم يتم إحرازه في حصص التعلم اليومية والدورية، تماما مثل رياضة كمال الأجسام.
حيث أن بناء العضلات، يحتم عليك رفع وزن أكبر من الذي تعتقد أنك قادر على رفعه، وتلزمك ثلاث جلسات تدريب أسبوعية على الأقل على مدار عدة أسابيع قبل رؤية نتائج ملموسة.
لكي تتقن مهارة ما بشكل جيد، فمن الأفضل أن تقوم بها بنفسك بدلاً من مجرد مشاهدة شخص آخر يقوم بها، فالملاحظة السلبية بالكاد تنشط قشرة الفص الجبهي، ومفتاح النجاح يكمن في الدافعية.
تعلم نشاطًا جديدًا
يحب الدماغ التحدي، وبما أن تعلم نشاط جديد يتطلب التركيز، فإنها طريقة رائعة لتقوية قدراتك المعرفية.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن عقلك قادر على التعلم وتوسيع قدراته (وهي عملية تسمى مرونة الدماغ) حتى مع تقدمك في السن.
تحدَّ نفسك لتتعلم شيئًا يدعم هذه العملية، مثل تعلم القران الكريم أو لغة جديدة أو تحدي صديق في لعبة الشطرنج.
أكثر من القراءة، قلل من مشاهدة هاتفك الذكي
أظهرت العديد من الدراسات أن القراءة تحسن قدرات الذاكرة والتركيز والإبداع، فضلا عن توسيع معرفتك ومفرداتك.
بدلاً من الجلوس بشكل سلبي أمام التلفزيون أو الهاتف الذكي (حيث لا يتطلب الأمر سوى القليل من النشاط المعرفي)، قم بالتوجه إلى خزانة الكتب ومرن عقلك!
فكر بإيجابية
يمتلك الدماغ البشري العادي حوالي 50000 فكرة يوميًا، لذا فإن طريقة تفكيرك قد يكون لها تأثير كبير على نظرتك العقلية وصحتك العاطفية.
إذا شحنت عقلك بالأفكار السلبية، فقد تشعر بالخوف من المستقبل وتكون مستعدًا للتخلي عن أهدافك عندما تصبح الأمور مرهقة.
احرص على التعامل مع أوضاعك بعقلية إيجابية، في جميع الأوقات.
خذ نفسا عميقا
يساعد التنفس العميق على زيادة تدفق الدم ومستويات الأكسجين، والذي بدوره يساعد عقلك على العمل بشكل أفضل.
يمكن أن يساعدك التنفس العميق لمدة تتراوح بين الـ 10-15 دقيقة كل يوم على المدى الطويل، وبشكل خاص قبل وأثناء المذاكرة (وحتى أثناء إجراء الاختبار) على خفض مستويات القلق لديك.
لا تستهن بالنوم
عندما تحصل على ما يقل عن 6-7 ساعات من النوم، يميل جسمك إلى الانهيار بشكل أسرع، وتزداد ذاكرتك سوءًا، كما تكون أكثر عرضة لتأثيرات التوتر.
لذلك، مهما كان السبب، لا تبخل أبدًا على نفسك بساعات النوم الكافية.
اترك التوتر جانبا
معرفة كيفية التحكم في التوتر أمر ضروري لقدراتك المعرفية، فخروج التوتر عن السيطرة يمكن أن يسبب ضعفًا إدراكيًا لدى العديد من الأشخاص حسب دراسة ألمانية نشرت في مجلة Neuroscience and Biobehavioral Reviews.
كما يمكن أن يؤدي التوتر إلى اضطرابات المزاج مثل القلق أو الاكتئاب، وأن يضعف بشكل كبير قدرتك على تذكر الأشياء والتفكير بوضوح.
التزم بتمرين عقلك بشيء كل يوم
يجب تحريك عضلاتك العقلية بطريقة ما، كل يوم – حتى لو بضع دقائق فقط. هناك العديد من التطبيقات الهاتفية التي ستبقيك على المسار الصحيح، مثل: .Luminosity
يقوم هذا التطبيق بعمل رائع في تمرين عقلك، يتيح لك Luminosity، الذي أنشأه العلماء ومصممو الألعاب، قياس مستوى قدراتك العقلية وتتبع تقدمك، بالإضافة إلى طرح أكثر من 50 لعبة ذكاء.
المراجع
https://www.apprendreaapprendre.com/reussite_scolaire/developper-capacite-memoire
https://www.oxbridgeacademy.edu.za/blog/train-your-brain-7-tips-for-boosting-your-mental-abilities
https://www.wikihow.com/Increase-Your-Brain-Power
https://naturalife.org/mind/boost-cognitive-abilities
https://www.huffpost.com/entry/stress-management-brain-health_b_3224788
https://chopra.com/articles/5-ways-to-boost-your-memory-and-mental-agility