العقل السليم في الجسم السليم
قول قديم، إلا أن صحته تتحدى كل زمان ومكان، فعلميا يوصى بممارسة الأنشطة البدنية للحفاظ على صحة الدماغ. ويفضل ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم، خاصة في المساحات الخضراء لما للطبيعة من فوائد جمة للدماغ.
إن حصة 30 دقيقة من المشي، أو من الدراجة الهوائية أو السباحة.. تغنيك عن ذلك وتمنح جسمك قابلية إفراز بروتين BDNF (عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ)، حيث يساعد هذا البروتين الموجود في حصين وقشرة الدماغ على تعزيز الخلايا العصبية وتحسين قدرات دماغك على المدى الطويل.
الحالة النفسية مفتاح الحفاظ على دماغك في أفضل حالاته
تعد اليقظة الذهنية الكاملة (التنبيه الذهني)، من التقنيات البسيطة والسهلة الممارسة في أي وقت من أوقات اليوم وفي جميع الظروف. فهي كفيلة بتطوير قشرة الدماغ، وبالتالي تفادي فقدان الخلايا العصبية.
النوم يعزز الذكريات
من بين التوصيات كذلك للحفاظ على دماغ يقظ، يجب أن تنعم بنوم عميق وكاف. فوفقا لما جاء في بحث لـ “كريم بن شنان” (باحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي)، يخول النوم للدماغ إمكانية إعادة عرض المعلومات المسجلة طيلة اليوم وبالتالي تعزيز الذكريات.
حفز دماغك
وفقا لتجارب أجريت على الفئران والبشر، اكتشف العلماء أن الأنشطة الذهنية تعزز روابط جديدة بين الخلايا العصبية. بل ومن الممكن أيضا أن تساعد الدماغ على توليد خلايا جديدة، تطوير “اللدونة العصبية” Neuroplasticity التي تعرف بدورها في التنمية الصحية و في تعزيز التعلم وقدرات الذاكرة، فضلا عن التعافي بعد الإصابات الدماغية.
لا تتردد إذن في القيام بأنشطة جديدة تجمع بين كل ما هو تحفيزي وتطويري لدماغك. اقرأ، خذ دروسا، جرب الـ “الجمباز العقلي” مثل ألغاز الكلمات أو مسائل الرياضيات، جرب الأشياء التي تتطلب مهارة يدوية وجهدا عقليا في الآن نفسه، مثل الرسم، التلوين وغيرها من الحرف، فمن المهم جدا تحفيز حواسك الخمس بشكل يومي.
الانخراط في الحياة الاجتماعية
للإنسان ميل فطري للشعور بالدعم، التواصل والحب، لذلك لطالما ارتبطت الوحدة بالاكتئاب. وبفضل الروابط الاجتماعية القوية، يصبح خطر الإصابة بالخرف ضئيلا، فضلا عن انخفاض نسبة ضغط الدم.
المراجع:
https://www.therapie-comportementale.net/4-conseils-garder-cerveau-jeune-top/
https://sante.lefigaro.fr/article/comment-garder-son-cerveau-en-forme-/