serveau_jeune

كيف تحافظ على شباب دماغك؟

شأنه شأن العديد من أعضاء الجسم، يتعرض الدماغ للشيخوخة. لكن لا تقلق! إذ يمكنك التخفيف من الآثار المترتبة عن ذلك، باتباع بعض النصائح الكفيلة بمنح دماغك الحيوية والشباب اللازمين. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟ في تتمة المقال ستجد ضالتك!

العقل السليم في الجسم السليم

قول قديم، إلا أن صحته تتحدى كل زمان ومكان، فعلميا يوصى بممارسة الأنشطة البدنية للحفاظ على صحة الدماغ. ويفضل ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم، خاصة في المساحات الخضراء لما للطبيعة من فوائد جمة للدماغ. 

إن حصة 30 دقيقة من المشي، أو من الدراجة الهوائية أو السباحة.. تغنيك عن ذلك وتمنح جسمك قابلية إفراز بروتين BDNF (عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ)، حيث يساعد هذا البروتين الموجود في حصين وقشرة الدماغ على تعزيز الخلايا العصبية وتحسين قدرات دماغك على المدى الطويل.

الحالة النفسية مفتاح الحفاظ على دماغك في أفضل حالاته

تعد اليقظة الذهنية الكاملة (التنبيه الذهني)، من التقنيات البسيطة والسهلة الممارسة في أي وقت من أوقات اليوم وفي جميع الظروف. فهي كفيلة بتطوير قشرة الدماغ، وبالتالي تفادي فقدان الخلايا العصبية.

تركز اليقظة الذهنية على اللحظة الآنية وتأمل كل ما يحيط بك، دون تدخل أشياء ثانوية (الهاتف، سماعات الأذن، جهاز التلفاز…). فهي لحظة لا تتطلب أي نوع من التفكير، سواء تعلق الأمر بالماضي، الحاضر أو المستقبل، وهو ما يمكن الدماغ بعدم استشعار أي قلق أو توتر.

النوم يعزز الذكريات

من بين التوصيات كذلك للحفاظ على دماغ يقظ، يجب أن تنعم بنوم عميق وكاف. فوفقا لما جاء في بحث لـ “كريم بن شنان” (باحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي)، يخول النوم للدماغ إمكانية إعادة عرض المعلومات المسجلة طيلة اليوم وبالتالي تعزيز الذكريات. 

وحسب تجارب لعالم دنماركي، يزداد خلال النوم تدفق السائل الدماغي الشوكي الذي يغمر الدماغ، مخلصنا بذلك من المخلفات المرتبطة بمرض الزهايمر.

حفز دماغك

وفقا لتجارب أجريت على الفئران والبشر، اكتشف العلماء أن الأنشطة الذهنية تعزز روابط جديدة بين الخلايا العصبية. بل ومن الممكن أيضا أن تساعد الدماغ على توليد خلايا جديدة، تطوير “اللدونة العصبية”   Neuroplasticity  التي تعرف بدورها في التنمية الصحية و في تعزيز التعلم وقدرات الذاكرة، فضلا عن التعافي بعد الإصابات الدماغية.

اكتشف العلماء أيضا، أنه في كل من منطقة الحصين وجدار البطينات، يستطيع الدماغ إنتاج خلايا عصبية جديدة. هذه الخلايا تلعب دورا مهما في تنظيم الدوائر الدماغية الموجودة، وتحسين الذاكرة، وكذا التعلم.

لا تتردد إذن في القيام بأنشطة جديدة تجمع بين كل ما هو تحفيزي وتطويري لدماغك. اقرأ، خذ دروسا، جرب الـ “الجمباز العقلي” مثل ألغاز الكلمات أو مسائل الرياضيات، جرب الأشياء التي تتطلب مهارة يدوية وجهدا عقليا في الآن نفسه، مثل الرسم، التلوين وغيرها من الحرف، فمن المهم جدا تحفيز حواسك الخمس بشكل يومي.

الانخراط في الحياة الاجتماعية

للإنسان ميل فطري للشعور بالدعم، التواصل والحب، لذلك لطالما ارتبطت الوحدة بالاكتئاب. وبفضل الروابط الاجتماعية القوية، يصبح خطر الإصابة بالخرف ضئيلا، فضلا عن انخفاض نسبة ضغط الدم.

أظهرت دراسة أجريت لأكثر من 800 شخص من كبار السن على مدى سنوات، أن عيش الإنسان وحيدا يمكن أن يضاعف خطر تطور مرض الزهايمر وتطور التدهور المعرفي.

ماذا تنتظر إذن؟ عوض البقاء وحيدا أمام التلفاز أو شاشة هاتفك الذكي، صل رحمك وجدد روابط الأسرية لتنعم بدماغ في قمة الشباب والحيوية!

المراجع:

https://www.therapie-comportementale.net/4-conseils-garder-cerveau-jeune-top/

https://sante.lefigaro.fr/article/comment-garder-son-cerveau-en-forme-/

https://link.springer.com/article/10.1007/s10548-011-0196-8https://mon-totem.fr/2018/07/23/comment-garder-un-cerveau-jeune

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *