التهاب السحايا.. قد يهدد حياة طفلك !

التهاب السحايا عبارة عن عدوى نادرة تصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي والتي تسمى السحايا، وذلك  بسبب التقاط نوع من الجراثيم (بكتيريات أو فيروسات) …

أنواع من التهاب السحايا

التهاب السحايا البكتيري

يمكن أن تكون مهددة للحياة أو تؤدي إلى تلف أجزاء من الدماغ ما لم يتم علاجه سريعا.

في كثير من الحالات، يبدأ التهاب السحايا الجرثومي عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم عن طريق الجيوب الأنفية أو الأذنين أو الحلق. تنتقل البكتيريا بعد ذلك عبر مجرى الدم إلى الدماغ.

التهاب السحايا الفيروسي

يعتبر  عمومًا – ولكن ليس دائمًا – أقل خطورة من الشكل البكتيري. 

يمكن لعدد من الفيروسات أن تسبب المرض  كفيروس الهربس ، والفيروسات المسببة للإسهال.

أسباب التهاب السحايا 

يمكن أن تسبب البكتيريا أو الفيروسات أو حتى الفطريات التهاب السحايا عند الطفل، ولطالما كان التهاب السحايا الفيروسي هو السبب الأكثر شيوعًا. فمنذ تطوير لقاحات للوقاية من التهاب السحايا الجرثومي، أصبح هذا النوع غير شائع بشكل متزايد. 

الأعراض

الأعراض الأولى عادة هي:

• الحمى، القيء، الصداع.
• الحساسية للأضواء.
• تيبس الرقبة.
• و غالبًا ما يظهر ألم الأطراف، الجلد الشاحب، برودة اليدين والقدمين قبل ظهور الطفح الجلدي. 

علامات أخرى 

• رفض الطعام، صعوبة في التركيز.
• العصبية عند مسك الطفل.
•  صرخات عالية أو أنين.

غالبًا ما تكون الحمى غائبة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر.

تذكر:

• لا تنتظر ظهور الطفح الجلدي لأنه علامة خطر.
• لا تظهر كل هذه الأعراض على الجميع.
• يمكن أن تظهر الأعراض بأي ترتيب.
• أنت أفضل من يعرف طفلك؛ ثق في غرائزك وتصرف بسرعة.

تشخيص التهاب السحايا 

الأشعة المقطعية للرأس: قد تجرى لمعرفة ما إذا كان هناك جيب ملتهب أو تعفن في الدماغ.

البزل القطني: هو اختبار مهم جدا. تتم إزالة واختبار كمية من السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي لمعرفة نوع الجرثومة المسببة للمرض.

تحاليل في الدم: للبحث عن علامات العدوى.

العلاج

توصف الأدوية بحسب نوع الجرثومة المسبب لاتهاب السحايا.

علاج التهاب السحايا البكتيري.

يصف الطبيب  المضادات الحيوية عن طريق الوريد  مع إضافة الستيرويدات أحيانا. قبل التمكن من تحديد البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا بشكل دقيق  قد يوصي الطبيب بمضاد حيوي واسع المفعول.

علاج التهاب السحايا الفيروسي

لا يمكن للمضادات الحيوية علاج هذا النوع، وتتحسن معظم الحالات من تلقاء نفسها في عدة أسابيع.  قد تعطى مضادات الفيروسات في بعض الحالات الحرجة.

عادة يكون التهاب السحايا الفيروسي أقل حدة بكثير من الأنواع الأخرى.عادة ما يشمل علاج الحالات الخفيفة:

• راحة على السرير.
• الكثير من السوائل.
• أدوية مسكنة للألم و مقللة للحمى.

يساعد العلاج المبكر على  ضمان التعافي وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات مثل: تعفن في الدماغ، نوبات الصرع، فقدان السمع،  أو شلل لا قدر الله…

مراجع