الإصابة برجفة اليد.. هل تستدعي القلق؟

تعد رجفة اليد منطلقا لتأثر باقي أعضاء الجسم بهذه الحركة اللاإرادية المزعجة التي تصيب الجهاز العصبي، ففي العادة تبدأ الرجفة من اليد، لتنتقل بعد ذلك إلى الدراع، الرأس ومختلف باقي الأعضاء بل وقد تشمل الصوت أيضا! إلا أن هناك اختلافا طفيفا بين هذه الرجفة وتلك التي تصيب مختلف مناطق الجسم، فالأولى تحدث عند حركة اليد، أما الثانية فتتخذ من السكون فضاء لها.

فكيف يمكن تفسير حدوث رجفة اليد؟ ما العلاجات المقترحة لها؟

أسباب رجفة اليد

  • قد تحدث رجفة اليد نتيجة العامل الوراثي (الطفرة الجينية)، فإصابة أحد الوالدين برجفة اليد مرتبط بحدوثها لدى الأبناء على حد سواء؛
  • يعاني أزيد من 25 في المئة من المصابين بمرض باركنسون من رجفة اليد أيضا، وذلك راجع لتضرر خلايا الدماغ المسؤولة عن حركة العضلات. فبالإضافة إلى رجفة الراحة الأكثر شيوعا على مستوى إحدى اليدين أو كلتيهما، تبدأ الهزات عادة في جانب واحد من الجسم مع احتمالية انتشارها إلى الجانب الآخر، وقد يصبح الاهتزاز أكثر خلال فترات التوتر أو الانفعال القوي؛
  • يمكن أن تحدث رجفة اليد نتيجة النشاط المفرط للغدة الدرقية؛
  • الجلطة الدماغية، عند انسداد أحد الشرايين. وهو ما يحول دون وصول الدم إلى الدماغ فيحدث ضرر دائم للمسارات العصبية؛
  • تشير الأبحاث الحديثة إلى أن رجفة اليد قد تنتج عن تغيرات في مناطق معينة من الدماغ، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والجلطة الدماغية (NINDS) وما يزال البحث مستمرا في هذا الصدد؛

علاج رجفة اليد

في حال ما إذا كانت رجفة اليد ناتجة عن النشاط المفرط للغدة الدرقية، فعادةً ما تتحسن الحالة عند تلقي الشخص للعلاج. أما إذا كانت رجفة اليد من الآثار الجانبية  للأدوية، فغالبًا ما تختفي عندما يغير الشخص الأدوية.

قد يساعد ما يلي أيضا:

  • تغيير نمط الحياة عبر تجنب أو الحد من المواد التي يمكن أن تسبب الرجفة، مثل الكافيين والأمفيتامينات وهو ما يقلل من الرجفة أو يقضي عليها؛
  • يمكن اللجوء إلى العلاج الفيزيائي الذي يحسن التحكم في العضلات، فالمعالج الفيزيائي يمكنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الرجفة على التعايش معها لمواصلة أنشطتهم اليومية؛
  • توجد تدابير نفسية يمكن المداومة عليها من قبل المصابين برجفة اليد، في حال ما إذا كانت الرجفة ناتجة عن القلق أو الذعر. حيث يمكن ممارسة الشخص للاسترخاء، وتطبيق التمارين الخاصة بالتنفس؛

لا يوجد علاج لجميع أنواع الرجفة، إلا أن تلك التي تعوق الشخص المصاب عن ممارسة أنشطته الروتينة تستلزم تناول اللأدوية.

  • قد يصف الطبيب حاصرات مستقبلات بيتا مثل “بروبرانولول، ميتوبرولول، نادولول”؛
  • قد يوصي الطبيب أيضا بالأدوية المضادة للتشنج، من قبيل البريميدون؛
  • علاجات مرض باركنسون، فغالبًا ما يصف الأطباء أدوية خاصة مثل ليفودوبا وكاربيدوبا ؛
  • قد يصف الأطباء المهدئات أو حقن توكسين البوتولينوم، (البوتوكس).
  • إذا كان الشخص لا يستجيب للأدوية أو يعاني من رجفة شديدة تؤثر بشكل كبير على حياته، فقد يوصي الطبيب بتدخلات جراحية مثل التحفيز العميق للدماغ (DBS).

المراجع:

https://www.webmd.com/brain/shaky-hands#1

https://www.webmd.com/parkinsons-disease/ss/slideshow-reasons-your-hands-are-shaking

https://www.healthline.com/health/essential-tremor#causes

https://www.medicalnewstoday.com/articles/322195#causes

https://www.medicalnewstoday.com/articles/322195#prevention

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *