عندما يسمع شخص ما إصابته أو إصابة أحد أقربائه بورم في الدماغ، يفزع ويظنه خبيثا لا رجعة للحياة عند الإصابة به. إلا أن أورام الدِّمَاغ منها ما هو غير سرطاني (حميد)، أو سرطانيّ (خبيث)، وفي هذا المقال سنوضح ما يخص هذه الأورام.
أسباب أورام الدماغ
على الرغم من انعدام الأسباب المعروفة المؤدية للإصابة، توجد عوامل من شأنها رفع خطر الإصابة:
- السن: يمكن أن يصاب أي شخص في أي عمر بورم في الدماغ، إلان أن الأورام السرطانية، تعد أكثر شيوعًا عند الأطفال وكبار السن.
- الجنس: بشكل عام، يكون الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بورم في الدماغ. ومع ذلك، فإن بعض الأنواع، مثل الورم السحائي، تطال النساء بشكل أكبر.
- تاريخ العائلة: في حالات نادرة، يمكن أن تنتقل الأورام في العائلات. فقد يرتبط حوالي 5٪ من أورام الدماغ بالعوامل أو الحالات الوراثية، كالأشخاص الذين يولدون بمتلازمات معينة…
- التعرض للإشعاع: خصوصا عند الأشخاص الذين تلقوا علاجا من نوع آخر من السرطان، مثل سرطان الدم أثناء الطفولة.
أعراض أورام الدماغ
تختلف أعراض أورام الدماغ حسب النوع والحجم و موقع الإصابة في الدماغ.
- صداع في الرأس: بسبب الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية الحساسة. تزداد حدّته عادة في الصباح أو عند السعال أو الإجهاد.
- غثيان وقيء: يتزامن مع صداع الرأس بسبب تزايد حجم الورم.
- تغيرات الشخصية والسلوك: بسبب تعطيل في وظائف المخ، مما يسبب تقلبات مزاجية غير مبررة.
- مشاكل الذاكرة: بسبب ورم في الفص الصدغي. وقد يؤثر الورم في الفص الجبهي أيضا على التفكير واتخاذ القرارات.
- الشعور بضعف الحركة أو تنميل في اليد أو الرجل من جانب واحد من الجسم.
تشخيص أورام الدماغ
تستخدم العديد من الاختبارات لتشخيص الورم ومعرفة نوعه، و معرفة ما إذا كان قد انتشر إلى جزء آخر من الجسم.
تساعد اختبارات التصوير بالأشعة (خصوصا بالرنين المغناطيسي) الأطباء في معرفة ما إذا كان الورم ورمًا أساسيًا في الدماغ أو إذا كان قد انتشر إليه من مكان آخر في الجسم، وتعطي فكرة عن نوعية الورم.
إن أخذ عينة من الورم المحتمل هي الطريقة الأمثل التي تؤكد نوع الورم. يمكن القيام بذلك في إجراء يسمى الخزعة حيث تؤخذ عينة صغيرة من الأنسجة للاختبار عبر التشريح الدقيق.
أهم أنواع أورام الدماغ
تسمى الأروام الدماغية حسب نوع الأنسجة التي نشأت منها.
الأورام الخبيثة تنمو وتنتشر بشكل عنيف في أنسجة الخلايا السليمة وتحتل المساحات التي تحيطه بها، كما أنها تسيطر على إمدادات الدم والمواد المغذية المتجهة للأنسجة السليمة.
أما الأورام الحميدة فهي لا تنتشر بطريقة عنيفة، وهي أقل خطورة من الورم الخبيث. لكن الورم الحميد، أيضا، قد يؤدي إلى ظهور مشاكل في الدماغ.
يميز الأطباء بين:
- الورم الأولي: هو الورم الناشئ عن الأنسجة الدماغية أو الأجزاء المرتبطة بها. وقد يكون حميدا أو خبيثا (سرطانيا).
- الورم الثانوي Metastases : هو الورم الذي ينتشر في الدماغ انطلاقا من عضو آخر خارج الدماغ، وهي سرطانية دائما. تُعدُّ الأورامُ الثانوية أكثرَ شُيُوعًا من الأورام الأولية بحوالى 10 مرَّات.
نجرد بعض أورام الدماغ الأولية الأكثر شيوعا:
الورم الدبقي Glioma : أكثر أورام الدماغ الأولية السرطانية انتشارا، وكذلك الأكثر فتكًا . وقد تكون هذه الأورام سريعة النمو أو بطيئة، وتتضمن هي أيضا أنواعا عديدة.
الورم النجمي Astrocytoma : تنشأ هذه الأورام الأولية الخبيثة في خلايا على شكل نجمة وتختلف درجة عدوانيتها. في بعض الأحيان ينمو الورم ببطء (الدرجة الثانية) وأحيانًا يأتي بشكل أكثر عدوانية (الدرجة الثالثة).
ورم الغدة الصنوبرية : Tumor Region Pineal : تظهر في منطقة تموضع الغذة الصنوبرية في منتصف الدماغ. له نوعان الأول بطيء و الثاني سريع النمو.
ورم العصب السمعي : من الأورام الحميدة، عادة ينمو بشكل تدريجي في العصب الرئيسي الواصل بين الأذن الداخلية والدماغ، لكن الضغط الناجم عن زيادة حجمه قد يؤدي إلى فقدان السمع وفقدان التوازن.
علاج سرطان الدماغ
يختلف العلاج حسب موقع الورم، حجمه ونوعه، و كذلك حسب سن المريض والأمراض الأخرى التي يعاني منها.
طرق علاج سرطان الدماغ الأكثر شيوعا هي:
المعالجة الجراحية، المعالجة الإشعاعية، والمعالجة الكيميائية
قد يشمل البروتوكول العلاجي، أكثر من طريقة علاجية واحدة.
المراجع
https://www.cancer.net/cancer-types/brain-tumor/symptoms-and-signs
https://www.columbianeurology.org/neurology/staywell/brain-tumors-risk-factors
https://www.cancer.net/cancer-types/brain-tumor/risk-factors
https://www.cancer.net/cancer-types/brain-tumor/diagnosis