أظهرت عدة دراسات نشرت في مجلات عالمية أ ن فيروس كورونا
يمكن أن يؤدي إلى أضرار متفاوتة الخطورة على الدماغ والأعصاب و العضلات.
كما تشير عدة تقارير إلى أن أكثر من ثلث المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا عانوا من مشاكل عصبية متفاوتة الخطورة، أقلها فقدان حاسة الشم وصداع في الرأس وصولا إلى السكتة الدماغية و الغيبوبة، أو حتى إلى الموت لا قدر الله.
و حسب دراسة حديثة أجريت لدى 509 شخص أو صيبوا بفيروس كورونا (في ولاية شيكاغو الأمريكية)، ونشر هذا البحث بمجلة ”أنالس” التابعة للجمعية الأمريكية لطب الجهاز العصبي، فإن 42% كانت لديهم أعراض عصبية تؤثر على عمل الدماغ والأعصاب قبل أن يدخلوا المستشفى.
كما وجدت الدراسة أن 82% من المصابين بالفيروس، عانوا في مرحلة من مراحل المرض من بعض الأعراض كالصداع أو اضطرابات في الدماغ ووظائفه (419 مريض)…
كما أشارت الدراسة إلى أن المصابين بالأعراض العصبية تطول مدة مكوثهم في المستشفى مقارنة بالذين لم تظهر عليهم هذه الأعراض. حيث يمكث المصابون في المستشفى لمدة 5 أيام في المتوسط، بينما بقي مرضى ”كوفيد” الذين ظهرت عليهم أعراض عصبية مدة 9 أيام.
وطبقا لنفس الدراسة ا فإن 45% من هؤلاء المرضى عانوا من آلام في العضلات، و 38% منهم أحسوا بصداع في الرأس، وأصيب 29% منهم بالدوخة.
كما الفيروس أثر على النواقل العصبية، حيث فقد 16% من المصابين حاسة التذوق و فقد 11% منهم حاسة الشم.
وتبقى نسبة قليلة من هؤلاء المرضى عانت من أعراض خطيرة كجلطة دماغية أو شلل في الأطراف …
ومن الأعراض الملاحظة أيضا لفيروس كورونا، تأثيره على المزاج والحالة النفسيةللمرضى. و قد يكون ذلك علامة على تأثر الجهاز العصبي المركزي، وفقا لدراسة دولية بقيادة كلية الطب بجامعة سينسيناتي في ولاية أوهايو الأمريكية.
ذكرت الدراسة أن هذين العرضين النفسيين كانا مرتبطان بشكل وثيق بفقدان حاستي الشم والتذوق، عوض المؤشرات الأخرى الأكثر حدة للفيروس التاجي كضيق التنفس، السعال أو الحمى.
يقول أحمد سيداغات الأستاذ المساعد في قسم الأنف والأذن والحنجرة بنفس الكلية ” إن سألتني عن سبب اكتئابي أو قلقي تزامنا مع إصابتي بفيروس كورونا، لوددت إرجاع الأمر لشدة الأعراض التي تصيبني، بحيث أعاني ضيقا في التنفس أو لا أستطيع التنفس أو لدي أعراض مثل السعال أو ارتفاع درجة الحرارة”.
أجرى سيداغات دراسة استبيانية استشرافية، تم من خلالها فحص أعراض 114 مريضاً، سبق تشخيص إصابتهم بـفيروس كورونا، على مدى ستة أسابيع في مستشفى Kantonsspital فيأراو، سويسرا.عانت نسبة 47.4 في المئة من المشاركين على الأقل ولعدة أيام في الأسبوع، من المزاج المكتئب. في حين طال هذا الأخير نسبة 21.1 في المئة كل يوم تقريبا. من حيث الشدة، عبرت نسبة 44.7 في المئة من المشاركين عن القلق المعتدل، بينما وصلت نسبة القلق الشديد إلى 10.5 في المئة.