بشرى لمرضى الشقيقة (الصداع النصفي)… دواء فعال لتخفيف آلامكم!

لا يمكنهم العمل أو الخروج كما يحلو لهم، بسبب الألم الشديد. هذا هو وضع العديد من مرضى الشقيقة، ويزداد الأمر سوءا لدى من هم في عجز عن تعاطي علاجات متوفرة كالتريبتان التي لا ينصح بتناولها من قبل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية

في الفترة الأخيرة، وتحديدا بالولايات المتحدة الأمريكية، انتشر دواء وقائي جديد يحسن بشكل مُلفِت جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من الشقيقة. ويتأسس هذا العلاج الجديد على دواء منع إفراز CGRP، وهو بروتين صغير يتكون من 37 حمضا أمينيا.

يفرز CGRP في جميع حالات الخطر وله تأثيران رئيسيان: إما تحفيز الخلايا العصبية الحسية مما يسبب الألم، أو توسيع الأوعية وتعزيز رد الفعل الدفاعي الالتهابي، حسب توضيحات ميشيل لانتيري مينت طبيب أعصاب، ورئيس قسم تقييم الألم وعلاجه بمستشفى نيس الجامعي.

تجدر الإشارة إلى أن الأمر استغرق أكثر من خمسة وثلاثين عاما منذ اكتشاف CGRP، قبل تطوير أول مضادات الشقيقة التي تمنع إفراز هذا الببتيد العصبي.

يتطلب هذا العلاج المعجزة الجديد، حقنا شهرية تحت الجلد لدواء إيموفيغ AIMOVIG(أو إيرونوماب Erenumab التي ينتجها مختبر نوفارتس السويسري). ويسمح هذا الدواء بانتشار الأجسام المضادة أحادية النسيلة، التي تمنع إفرازCGRP.

أظهرت التجارب السريرية أن هذه الأجسام كانت فعالة لـ حوالي 50٪ من المرضى، حتى أولئك الذين يصعب علاجهم، إذ تمت ملاحظة انخفاض عدد أيام الصداع النصفي إلى النصف لـ 30٪ إلى 40٪ من الحالات، وحتى 70٪ لواحد من كل خمسة مرضى. 

 عاينت لجنة الشفافية الصحية الفرنسية دواء إيموفيغ، ويمكن إعطاؤه للمرضى الذين يعانون من الشقيقة من النوع الصعب، الذي يظهر لأكثر من 8 أيام كل شهر ولم يختف رغم استعمال دوائين وقائيين على الأقل … وهو ما اعتبره أطباء الأعصاب الفرنسيون، احتمالا لاقتصار الاستفادة من الدواء على نسبة صغيرة من المرضى.

المراجع:

https://dailygeekshow.com/traitement-revolutionnaire-migraine/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *