أظهرت العديد من الدراسات الحديثة، أن غالبية الأميركيين يؤمنون بضرورة تقنين الحشيش، كما أن استخدامه في العقد الماضي تضاعف كعلاج محتمل لمجموعة متنوعة من الأعراض الطبية، مثل الغثيان والألم والقلق.
وتزامنا مع الاهتمام المتزايد للمرضى بالتطبيقات المحتملة للحشيش، فإن الفهم السريري للتاريخ، المخاطر، الفيزيولوجيا المرضية والبيانات السريرية المتاحة، سواء في الدراسات الحيوانية أو البشرية، أمر ضروري لتثقيف المرضى بشكل دقيق واتخاذ قرارات مستنيرة، حول ما إذا كان استخدامه سيفيد في علاج أمراض عصبية محددة.
يعود استخدام القنب لعلاج الأمراض العصبية إلى مئات الآلاف من السنين، مع فرض قيود أحدث خلال القرن الماضي.
تنتشر في جسم الإنسان وفي الجهاز العصبي المركزي مستقبلات تدعى إندوكانابينويد (تنظم وظائف عديدة كالإدراك)، والتي يتم تنشيطها من قبل الحشيش.
أقوى دليل على فعالية الحشيش الطبية، هو تخفيفه لأعراض التصلب اللويحي المتعدد. حيث أظهرت العديد من التجارب الأوروبية واسعة النطاق، أن استخدام مركبي الحشيش الكيميائيين، رباعي هيدرو كانابينول (THC)والكانابيديول (CBD)، أظهر تحسنا كبيرا ضد التشنج والألم الذي يعاني منه مرضى التصلب اللويحي.
تشير بعض التجارب السريرية أيضا، إلى فائدة الحشيش بخصوص متلازمات الصرع للأطفال في حالات معينة، في حين لا تزال هناك بيانات سريرية غير كافية للحديث عن فعاليته العامة للصرع.
البحوث الأساسية التي أجريت على نبتة الحشيش بهدف علاج الصداع مقنعة، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من التقارير في هذا الصدد، ماتزال التجارب السريرية التي تثبت فعاليتها غائبة.
في دراسة شملت 630 من مرضى باركنسون، بعد تعاطي الحشيش من قبل 25٪ من المرضى. أكد العديد منهم تناولهم يوميا ملعقة صغيرة، من أوراق الحشيش الطازجة أو المجففة عن طريق الفم.
لم يكن لدى أي منهم تاريخ تعاطي الحشيش قبل استخدامه لعلاج أعراض مرض باركنسون، ولمينصحهم أي طبيب به من قبل.
لاحظ ما يقارب 46٪ من المرضى تحسينات متوسطة في أعراض باركنسون، وخفت الرعشة لدى ثلاثين في المائة منهم.
تستمر حاليا عدت تجارب ودراسات لاكتشاف خبايا هذه النبتة العجيبة.
المراجع:
https://www.medlink.com/article/treatment_of_neurologic_disorders_with_marijuana
https://www.researchgate.net/publication/268878607_Medical_marijuana_in_neurology